براءةُ طفلةٍ صغيرة


كُنتُ كأي طفله صغيره ألهو وألعب أرى الناس أصدقاء لي لا أحقد على أي أحد كنت أضج براءة وحيويه يحبني كل من يراني إلى أن أتى ذلك اليوم وتغير كل شيء في حياتي.
لقد رأيت منزلنا يحترق بالكامل أمي وأبي ماتوا تحت النيران التي التهمتهم لقد أنجاني القدر عندما كنت ألعب مع صديقاتي بعيدا عن البيت..
هرولت مسرعةً إلى بيتنا وانا أصرخ أمي أبي لكن لم يدعونني أدخل إلى الداخل بسبب النيران المشتعله
كان ذلك أول يوم أرمي به لعبتي التي لم تكن تفارقني حتى حين منامي نعم أسقطتها أرضا وبدأت بالبكاء المرير
هل يعقل لطفلةٍ مثلي تبلغ من العمر فقط 9 أعوام أن يحصل كل ذلك معها حسنا ذهبت عائلتي وبقيت وحيده أصبحت منعزله لا أحب أن أقابل أحد كرهت أصدقائي لأنني لولاهم لمت مع عائلتي في الحريق
نعم كنت أتمنى لو أنني مت معهم أفضل من أن أعيش لوحدي في إنعزال عن العالم
بت أرى كل شخص تلك النار التي تحاول إلتهامي فلا أسمح لأي أحد أن يقترب مني إلى أن اتى ذلك اليوم الذي غير مجرى حياتي فها أنا بعد مرورسنتان من العزلة لقد رأيت امي تزورني في منامي وتقول لي طفلتي الصغيره نعم لقد رحلنا انا ووالدك عن هذه الحياة لأن ذلك كان مقدرا لنا.
اما انتِ فما زلت طفله يافعه الحياة أمامك لا تجعلي نفسك في دوامة منغلقة عن العالم هيا أخرجي وإجعلي الجميع يضنون أنهم خاطئون وأن صغيرتي "لين" مازالت في برائتها ومرحها مهما كانت الظروف فهي ستضل فتاة قوية
أخرجي للعالم وأريهم مدى قوتك وعزيمتك.
نعم لقد جعلني منامي ذلك الذي كان رساله لي من أمي أن أتغير وأفتح نوافذ الحياة التي اغلقتها على نفسي وأن أعود تلك الفتاة البريئة المرحة وسأضل أدعوا لوالدي ان يجمعني الله بهما في الجنة فلن ينفعني البكاء والعزله
وانا رسالتي لكم مهما مررتم بظروف صعبه وأوقات مريره لا تجعلوها تطفئ روحكم فكل شيء بخير مادام لديكم إصراركم لمواجهة تلك الظروف، فكل مُرّ سَيَمُرّ..

|  يقين الزغول من الأردن، الفائزة بالرتبة الثالثة من فعاليات مسابقات مجلة شغف، صنف : القصة القصيرة.

تعليقات