جرعة من لامبالاة


 " فن لامبالاة لعيش حياة تخالف المألوف" للكاتب الأمريكي مارك مانسون


ألهمني التعليق عليه بعدما رأيت نوعا آخر من البرمجة العصبية نظرة أخرى مخالفة تماما لكتب التنمية البشرية التي قرأتها من قبل .
 إن جل كتب التنية البشرية و جلسات العيادات النفسية أو محاضرات تطوير الذات ترتكز و تنصب بالدرجة الأولى على الآمال التي تكاد غير واقعية لدرجة كبيرة، كيف تكون سعيدا؟..كيف تكون إيجابيا ؟..كيف تدع القلق؟..إلى غيرها من تلك الأفكار التي تعتمد على خداع الذات . تنهض من فراشك لتنظر في المرآة وتقول لنفسك أنك جميل ..أنك ذكي ..أنك كامل ..أنك الأفضل ..
حسنا هي طريقة جيدة، لكن ماذا لو لم ينجح معك الأمر ؟ ماذا لو لازلت انت القلق الفقير الذي لايمكن أن يحدد ماهيته؟ هنا يجب ان تتوقف لبرهة لربما لم تنجح معك الطريقة التقليدية لتأتي طريقة مارك الجديدة . إن قولك لنفسك أنك جميل أو ذكي أو لا أدري ما تقوله لنفسك من تحفيزات تنصب بالدرجة الأولى على نواقصك و ما أنت مفتقر إليه ليس إلا . بمعنى أن قولك أنك جميل و تكرارها لأنك ببساطة تحس أنك ليس جميل أو كأن تستلقي و تتصور أنك شخص ناجح لتنجح ماهو إلا دليل على أنك ترى نفسك ليس ناجح و هكذا إن الطرق التقليدية ترتكز على محاولة خداع الذات و تغير واقعك كقارئة لا أنكر أنها جيدة و ناجحة لا لكن ماذا لو لم تستطيع خداع عقلك ؟..و لم تفلح معك ؟..هنا تأتي طريقة مارك التي تعتمد بالدرجة الأولى على القانون التراجعي كيف؟ ..سأقول لك إن كان ملاحقة ماهو إيجابي أمر سلبي فإن ملاحقة ماهو سلبي تولد الإيجابية ،و حالات الفشل التي مرت هي ماتقودك للنجاح . إذا لا تحاول ستبد الفكرة غبية في بدايتها لكن دعني أشرح لك لنفترض أنك إنسان قلق على أبسط الأمور و تسعى لتعالج قلقك بشتى الطرق ماذا يعني ؟ ..سأجيبك ستقلق لأنك قلق نعم هذا ماسماه مارك بالحلقة الجحيمية التي تدور فيها كل يوم، و تضاعف مساوئك فتغضب لأنك غاضب و تقلق لأنك قلق ونشعر بسوء لأننا نشعر بسوء! وهكذا دواليك ... ببساطة هذا مايجعل تعلم فن لامبالاة قد يفلح معك و لن تضاعف قلقك و لا غضبك. على الأقل لن تدخل أو ستخرج من الحلقة الجحيمية! إن أردت أن تعلم و تتعمق في كل ما قلته حول الكتاب ما عليك سوى تحميله أو شراءه ببساطة لعيش حياة تخالف المألوف .
| بقلم : خالدي نسرين، من الجزائر

تعليقات