بين الحب والحرب

- نُطفة -
للكاتب الفلسطيني أدهم شرقاوي


قرأت في مواقع التواصل الاجتماعي تغريدات كثيرة عن الرواية فأثارني الفضول لقراءتها
وكان كما تمنيت.. لغة الرواية جعلتني اقرأ وأنا متشوقة لمعرفة المزيد، والاستمرار بلا انقطاع.
تدور أحداث رواية نطفة في غزة، حمزة شاب جامعي يعمل في حفر الأنفاق التي تعتبر إحدى أهم طرق المقاومة في غزة، يلتقي مصادفةً بأسماء الفتاة الجميلة، تنشأ بينهما قصة حب تنتهي بالزواج.
بعد شهر من زواجهما يعتقل حمزة و يحكم بالسجن ، ومن بعدها تتوالى الأحداث.

الرواية تُحاكي الواقع الذي نعيشه بطرق كثيرة، ربما ما يساعدنا على فهمها كان ما عشناه ونعيشه شخصياً، المعاناة بشتى أنواعها ؛ معاناة الحرب، البعد، الفقد، الشوق و الكثير .

في رواية نطفة يسرد أدهم الشرقاوي صوراً و مواقف لحال السجناء الفلسطينين من داخل سجون الاحتلال الذين تجمعهم قضيةً واحدة، و عدو واحد.

تحمل الرواية بين طياتها قصة حبٍ لطالما كان أبطالها أقوياء بأنفسهم جبناء بحبهم لا يستطيع أحدهما ترك الأول ولا الثاني يمتلك مقدرة الفراق لكن كان للقدر كلماتٌ أخرى ورغم ما أصابهم إلا أن أحاسيسهم وشعورهم بالحب كان أقوى من كل شيء لم أستطع مفارقة الكتاب وكأني أعيش بداخل الرواية ولم أرد أن تنتهي لكن لابد من النهاية.

كنت في حيرة طوال وقت قراءتي حول سبب تسميتها ب نُطفة، إلى أن ظهرت الأسباب في آخر الصفحات.

رواية ستتمكن منك، رواية ستظل عالقة بك، رواية ستعيش معها كل أحداثها، ستبكي ستتوجع ستضحك للجنون فيها، ستفرح، ستعيش الأمل.

خلال قراءة الرواية تلامستنا مشاعر الحب والحرب، مشاعر الوطنية وأهمية الأرض والنضال، مشاعر الفراق و الشوق وفرحة اللقاء ، الخوف والترقب.

رواية نطفة للكاتب أدهم الشرقاوي من أفضل وأنجح رواياته وتستحق القراءة.


| بقلم : زليخان حمزة، من سوريا

تعليقات