وقفت أمام
لوحة حصان لونه بني اللون
لوحة
رائعة الجمال ، لم تستطيع أن
تبعد
نظرها عنها.. قالت سوف أجئ فى المساء لسرقتها
لابد أن
أفعل ذلك ..
فإذا بصوت
هادئ يهمس لها هل نتفق على موعد
نظرت له
بدهشة وقالت له : ماذا تقول أتحدثني أنا
إبتسم
وهمس لها مرة أخرى وقال : أجل نتفق على
موعد
فهي تستحق
هذه اللوحة الرائعة : منذ أن رأيتها
ولم أبعد
عيني عنها
إبتسمت
خجلا وقالت : كنت أمزح فقط ولكنها لوحة جميلة للغاية
قال لها :
ما إسمك
إسمي سلمى
قال :
سعدت بلقائك كثيرا إسمى حسن
ولكن
أتعلمين هناك لوحة أخرى لفتت إنتباهي بشدة
هناك صورة
في مقابل اللوحة لحصان أبيض
وكأنهم
ينظرون طيلة الوقت لبعضهما
سلمى : أتظن أنها مصادفة ام صاحب المعرض قاصد ذلك
حسن:
أعتقد أنه يقصد ذلك نظرات أعينهم تعبر عن ذلك
وكأن مهما
كان البعد لا يرى كل منهم غير الاخر
سلمى تنظر
لعين حسن وتشعر أن قلبها يخفق بشدة
واثق من
كلماته .. عيناه تلمعان ..كلما نظر إليها
تشعر بدفئ
..تضحك بداخلها ماذا أقول هل جننت
تنظر تجاه
اللوحة وتقول له سعدت بلقاءك حقا
حسن: ليس
الآن سأخذك بجولة للمعرض وتذكري لنا
موعد فى
المساء
سلمى:
ولكن ستحزن الفرسة إن لم تجد فرسها أمامها
وربما
تركض خلفنا إنتقاما (وتبتسم سلمى )
يضحك حسن
ويقول لها المهم أنه وجد كل منهم الاخر
وأؤكد لكي أنهم لن يفترقوا
يمسك يدها
وتذهب معه
في الصباح
تستيقظ سلمى وتمسك بالجريدة
سرقة
لوحتان من المعرض للفنان المشهور
وتبتسم
وتجد رسالة منه
سرقت قلبي
أرسلت له
رسالة بها: لنا موعد في المساء هناك معرض آخر
حسن: بالتأكيد فهناك لوحة لبيت صغير بداخله إمرأة ولوحتان تنتظرانى..
| بقلم : هبه محمود صادق محمد، من مصر