صحيفة ايطالية تفضح مناورات الجزائر ضد المغرب
اكدت صحيفة لا ستامبا الإيطالية أن السلطات الجزائرية، تسعى من خلال التحيز ضد المغرب إلى صرف الانتباه عن مشاكله الداخلية الحقيقية، بالحديث عن نظام جزائري متصلب، دون استراتيجية سياسية مناسبة لتنمية البلاد، وقالت الكاتبة كريمة موال، في نص علقت فيه على القرار الأحادي الذي اتخذته السلطات الجزائرية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، كشفت فيه أن الجزائر بمهاجمة المغرب تحاول إخفاء المشاكل الحقيقية التي ما زالت تعصف بالبلد. و تهدف الى صرف أنظار الجزائريون عن التظاهرات في الشوارع ضد النظام في البلاد، مضيفة ان هناك انطباع بان الجزائر تسير في اتجاه الضياع، في وقت يتوفر في البلد على موارد طبيعية كبيرة.
وبحسب الصحيفة الايطالية، فينه من خلال دراسة التطور السياسي والاجتماعي والاقتصادي للجزائر والمغرب، تظهر بوضوح الفجوة الموجودة بين البلدين، في وقت يتطور فيه المغرب رغم غياب الثروات انفطية، شكرًا إلى شبكة علاقات دولية ورؤية سياسية واضحة للمستقبل ، فلا الجزائر ، من جانبها ، تبقى راكدة في الماضي ، من دون استراتيجية سياسية مناسبة لتنمية البلاد، في حين ان الجزائر مازالت عالقة في مشاكلها من دون استراتيجية واضحة للمستقبل من اجل انقاذ البلاد.
وأكدت الصحيفة التي أشارت أيضا إلى استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل، مع التزام مركزي بحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، اكدت أن الجزائر ومنذ توقيع هذا الاتفاق، انخرطت في حملة دعاية شعبوية ومعادية، ليبقى تحويل المغرب لكبش فداء هو المناورة الوحيدة المتاحة للجزائر، من أجل تحويل الانتباه عن حالة الإفلاس التي تغرق فيها البلاد بسبب نظام غير قادر على إدارة المشاكل الداخلية.