خبر مهم.. إسبانيا خائفة من المغرب وهذا هو السبب

 خبر مهم.. إسبانيا خائفة من المغرب وهذا هو السبب

 



شهدت الأجهزة ومراكز الدراسة الإسبانية حركة غير عادية خلال الشهر الماضي، فهي تحشد معظم خبرائها المتخصصين في الدراسات الاستراتيجية المتعلقة بشمال إفريقيا لإنتاج تقارير مقارنة عن مشاريع المغرب.

 

بهذا المعنى، أثارت العديد من المنابر الإسبانية والغربية تقارير عاجلة قُدمت لرئيس الحكومة بيدرو سانشيز، حول ما وصفوه بالخطر الملتهب الذي أصبح عليه المغرب في منطقة شمال إفريقيا.

 

بصرف النظر عن التقارير التي أعدتها على عجل من قبل مراكز الدراسة التابعة لإدارة الدفاع، فإن الأجهزة الإسبانية لم تترك أبوابها في الآونة الأخيرة إلا وطرقته من أجل الحصول على مزيد من المعلومات حول التقارب المغربي الإسرائيلي.

 

وكرست جميع الصحف الإسبانية، اهتمامها الكبير لتغطية زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إلى المغرب، والاتفاقات والشراكات الثقيلة التي نتجت عنها، مشيرة في معظم إشاراتها إلى المواقف التي يتبناها اليهود المغاربة من مواقع في اسرائيل، والمكانة التي يحتلها المغرب في قلب هذه الفئة ذات الثقل من الشعب اليهودي.

 

كما أن صحيفة "إسبانول" الإسبانية نشرت مقالاً تحذيرياً حول التخطيط لبناء قاعدة عسكرية مغربية إسرائيلية في منطقة ليست بعيدة عن مدينة مليلية، وفي منطقة أفسو الريفية بإقليم الناظور، تخشى الصحيفة أن يتجاوز هدف القاعدة العسكرية بكثير أهداف اتفاقيات ابراهام التي يعد المغرب طرفًا فيها مما يشكل تهديدًا لإسبانيا.

 

وذكرت صحيفة الباييس، بحسب "موقع برلمان.كوم"، وجود أزمة خفية بين المغرب وإسبانيا، بسبب قيام المغرب بإنشاء مزرعة أسماك بالقرب من محيط الجزر الجعفرية، وبحسب المصدر ذاته، احتجاجا من وزارة الخارجية المغربية على اعتبار المشروع "احتلالا للمياه الإقليمية الإسبانية"، ومن المثير للاهتمام، وفقًا للمصدر نفسه، أن شركة MORENOT الإسبانية هي التي قامت بتركيب أقفاص المياه المرتبطة بهذا المشروع.

 

كما لم تتجاهل التقارير الإسبانية الاجتماع الدبلوماسي المهم الذي جمع وزير خارجية المغرب مع وزير خارجية دولة الولايات المتحدة الأمريكية، ولم تفشل في التحذير مرة أخرى من خطورة الفرص الاستراتيجية التي يستفيد منها المغرب، ومراحل التطور التي يقوم بها في إطار سياسة جديدة ونموذج جديد يشرف عليه الملك محمد السادس نفسه.

 

وأصبح المغرب مخيفاً في ضوء هذه التقارير، بل إنه أصبح "عدواً للتطلعات الإسبانية" منذ أن قرر الدخول في شراكات استراتيجية كبرى مع دول قوية على المستوى العالمي رغم تناقضها من حيث المصالح، كما هو الحال مع الصين والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل.

 

ولم يتعاقد المغرب مع هذه الأطراف خالي الوفاض، بل ذهب أولاً لإفريقيا لإقامة شراكات تنموية مع دوله، ونحو ذاته لإعادة هيكلة خططه وبرامجه الرئيسية والكبرى وبنيته التحتية، وفق رؤية تهدف إلى انطلاق كبير، بعيداً عن "الرؤى والتطلعات المحدودة التي تغرق فيها دول شمال أفريقيا.

 

وبحسب نفس المعلومات، فقد أصبح المغرب خطرًا وشيكًا منذ أن قرر إنشاء في طنجة أكبر ميناء بحري في إفريقيا، في مواجهة الموانئ الإسبانية، يصبح الأمر مخيفًا أيضًا حيث تعمل على إنشاء ميناء كبير بالداخلة، على واجهة الجزر الإسبانية، بالإضافة إلى إنشاء أكبر منطقة تجارية في المغرب بالقرب من تطوان، على مقربة من سبتة ومليلية، مما يزعزع الاستقرار في هاتين المدينتين تحت الاستعمار الإسباني.

 

والتقارير الإسبانية لم تخف مخاوفهم من التقارب الإسرائيلي المغربي، معتبرين أن إسرائيل تحسب للمغرب ألف حساب بسبب تأثيره في الانتخابات الإسرائيلية، والقرابة التاريخية وحتى الانتماء الذي يفتخر به اليهود المغاربة في إسرائيل.

 

كما توقفت التقارير الإسرائيلية لفترة طويلة على نطاق المشاريع التي يشارك فيها المغرب وإسرائيل في شراكات واعدة، بما في ذلك "بناء قاعدة عسكرية مشتركة" و "قاعدة معلوماتية متطورة"، تزود المغرب بأسلحة إسرائيلية غير مسبوقة، عسكرية وتكنولوجية، والمعدات في منطقة البحر الأبيض المتوسط ​​، بما في ذلك الطائرات الحديثة والطائرات بدون طيار والمدمرات والغواصات الحديثة، وحتى نيتها في إنشاء مصانع عسكرية متطورة للغاية، ستحدث فرقًا وستجعل المغرب أحد المصدرين الرئيسيين للتكنولوجيا العسكرية في العالم.

 

كما لم تنس التقارير الإسبانية البنية التحتية التي أنشأها المغرب بفضل الذكاء الاستراتيجي لملكه، مما سيجعله وجهة لأكبر المستثمرين، بالإضافة إلى مشاركته القوية في البحث عن حلول للطاقة أولاً لتلبية احتياجاته وتصديره للدول التي سارعت للتعاقد معه مقدمًا كما هو الحال مع بريطانيا.

 

بالإضافة إلى الشركات العالمية الكبيرة التي تعمل حاليًا على التنقيب عن النفط في الأقاليم الجنوبية للمغرب، وعلى الواجهة البحرية لجزر الكناري، بما في ذلك شركة اسرائيلية عملاقة، كما يحق لإسبانيا وفقًا لهذه التقارير أن تخاف كثيرًا من قوة اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة الذي يضايق تحركات كل من يعارض المصالح المغربية.

 

وذكرت نفس التقارير، أن إسبانيا استفادت بشكل كبير من الصراع الطويل الأمد بين الجزائر والمغرب، والذي لعب دور المغناطيس الذي احتل الجانبين معًا، وجعلهما في سباق تسلح عسكري غير مزعج بالنسبة للقوة العسكرية الاسبانية، ومع ذلك عرف المغرب ، بذكاء  أن يستفيد من استقراره الاجتماعي والأمني ​​، ولا سيما في فترة ما بعد الربيع العربي ، لينطلق كالأرنب متجاهلاً الخطوات الضعيفة لجارته ، التي كانت تتعثر فيها مخاوف داخلية ، لأنها ظلت واثقة  خطأ ، في قدرة جبهة البوليساريو على تعطيل المغرب بمجرد أن استيقظت الجزائر ، لاحظت أن جارتها قد ابتعدت عنها ، ومن ثم تتجنب الانخراط في أي جدل عقيم لكن تسللها السريع يمثل خطرا كبيرا على المصالح الإسبانية وأهدافها الاستراتيجية في المنطقة وفي العالم.

 

 وزير خارجية الجزائر بشكل مباشر.. "ليست لنا النية في التخلي عن البوليساريو أبدا" لقراءة المقال أنقر على الرابط التالي:https://www.sh4af.com/2021/11/blog-post_32.html

 

 

و للمزيد من الأخبار انقروا على الرابط التالي : https://www.sh4af.com/search/label/%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D8%A9

 

 

تعليقات