من جديد جنرالات الجزائر تقحم المملكة المغربية في شؤونها الداخلية
ورط الجنرالات الجزائريون المملكة المغربية، في الشؤون الداخلية لبلادهم، في لفتة مكشوفة وغريبة.
فيتجلى هدف هذه الخطوة المفضوحة، في محاولة علنية من جانبهم لصرف انتباه مواطنيهم عن التقرير الأسود الذي أصدره "البنك الدولي" مؤخرًا عن الأوضاع المالية والاقتصادية والاجتماعية الخطيرة في الجزائر، حيث ألقى كابرانات قصر المرداية باللوم على المغرب، وهو بعيدا عن الاوضاع الداخلية للجارة الشرقية.
كما النظام الحاكم في الجزائر قال بشكل مضحك، أن تقرير البنك الدولي المذكور جاء بأمر من أعداء الجزائر، قاصدا المغرب، فوفقا لإدعاء الجزائر الذي يعني في نظرنا اعتراف بشكل مباشر سلطة المملكة المغربية القوية حيث باتت تتحكم في تقارير أقوى وأقدم المنظمات المالية العالمية …!!.
وعلى العكس من ذلك، ذكر الكابرانات بلا خجل اتهام المغرب بشكل مباشر، وأعلنوا بشكل متناقض أن المؤسسة الدولية للبنك الدولي لن تكون قادرة على نشر الأرقام الحقيقية للفقر في المغرب.
إضافة إلى ذلك، قال قادة الجارة الشرقية، إن البنك الدولي تحدث عن الفقر في الجزائر في وقت تجاهل فيه الوضع المأساوي، بل الخطير، والمدمّر للهشاشة السائدة في المغرب.
فبهذا الاتهام الخطير للمغرب فهل في المستقبل القريب، ستصبح متحكمًا قويًا في مصائر الجزائريين؟، فوفقًا لمنطقهم، فحتى البراكين والفيضانات والكوارث سيسيطر عليها المغرب في المستقبل، ويوجهها إلى الجزائر.
وتزامنا مع هذه العاصفة التي ارتكبها جنرالات الجزائر، أصدر البنك الدولي، الذي سبق أن انتقد المغرب بشدة في السنوات السابقة، تقريره السنوي، الذي تنبأ فيه بحدوث زلزال في الجزائر بسبب الفقر الذي يعاني منه.
والتقرير سالف الذكر انتقد بشدة الأوضاع المالية والاقتصادية والاجتماعية في الجارة الشرقية، وأشار إلى ما وصفه بالهشاشة الخطيرة التي يعيشها الشعب الجزائري بسبب البؤس المدقع والفقر الذي يعيشه.
حيث أشار تقرير المؤسسة الدولية إلى أرقام مروعة ومخيفة عن الوضع في الجزائر، داعيا قادتها إلى اتخاذ إجراءات إصلاحية عاجلة قبل فوات الأوان.
من جانبها، وبدلا من تحليل التقرير الدولي بعناية ومحاولة إصلاح الوضع المخيف، هاجمت الطبقة الحاكمة ومخابراتها في الجزائر البنك الدولي وألقت إليه التهمة بالتنحي جانبا عن مهامه وزعزعته لاستقرار البلاد، وكذلك باختراع الأرقام التي ذكرها في تقريره، بدلاً من محاولة الرد عليها بأرقام وبيانات مضادة.
ففي الأخير فإن المملكة المغربية كقادة وشعب يتمنون الخير والرفاهية للشعب الجزائري، وهم على يقين من أن وحدة البلدين كافية لرفعهم إلى مرتبة الدول المتقدمة الكبرى، الشيء الذي دعا إليه مرارا وتكرارا ملك البلاد، حيث طالب في عدة خطبه التي كانت فقرات منها موجهة للجزائريين.
عاجل.. الدرون المغربي أسفر عن مقتل عنصرين لجبهة البوليساريو.. لقراءة المقال أنقر (ي) على الرابط التالي: https://www.sh4af.com/2021/12/blog-post_64.html