المبعوث الأممي يستعد لنشر تقرير شامل حول جولة الصحراء المغربية
اختتمت هذا الأسبوع زيارة المبعوث الخاص للأمين
العام للأمم المتحدة إلى الصحراء ستافان دي ميستورا، إلى البلدان والمناطق المعنية
بالصراع الإقليمي للصحراء، وأنهى جولته بلقاء مسؤول الخارجية الجزائري، باعتبار
الجارة الشرقية طرف مهم في الصراع.
ومن المنتظر أن ينشر دي ميستورا تقريره بخصوص
نتائج محادثاته مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين
بالخارج ناصر بوريطة، والرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني، ووزير الخارجية
الجزائري رمطان لعمامرة، وممثلي جبهة البوليساريو.
واستعرض دي مستورا خلال زيارته الميدانية
الأولى من نوعها واقع الأوضاع في المنطقة، ومسؤولية النظام الجزائري في إثارة نزاع
الصحراء وإخضاع مسؤولي جبهة البوليساريو لتعليمات قصر المرادية.
وقال المحلل والخبير الأمني محمد الطيار، بأن
الهدف من زيارة دي ميستروا، والتي تعد الأولى من نوعها، هو أخذ النبض وتمهيد
الطريق للحوار لإنهاء الأزمة المصطنعة.
وأشار الطيار، إلى أن زيارة المبعوث الأممي
الميدانية لمعسكرات تندوف جعلته يتخذ موقفاً من حقيقة ما يدعيه النظام العسكري الجزائري،
بشأن كونه خارج أطراف الصراع.
ويوضح المحلل نفسه أن دي ميستورا قال خلال
زيارته بأن الوضع يتعارض تمامًا مع القانون الدولي، حيث لا يمكن الحديث عن لاجئين
إلى جانب رجال مسلحين يستعرضون أسلحتهم أمام مبعوث الأمم المتحدة، مضيفًا أن
النظام العسكري الجزائري كان قد أعلن رسميًا في أكتوبر الماضي أنه طلب من ممثله
الدائم لدى الأمم المتحدة إبلاغ رئيس مجلس الأمن والدول الأعضاء بقراره عدم
المشاركة في مسلسل الموائد المستديرة حول الصحراء، لأنه ليس طرفًا في النزاع.