عاجل.. حكومة ثغر سبتة المحتلة فاجأت سكان الشمال بقرار "غير متوقع"
أمام استمرار الأزمة بين المغرب وإسبانيا، خرجت
حكومة سبتة باقتراح إمكانية فرض تأشيرة "شينغن" على المغاربة الراغبين
في دخول الثغر المحتل، من ساكنة تطوان ومن منطقة الفنيدق، المعفيتان منها، حاليا.
وحسب وسائل إعلام إسبانية، قال خوان فيفاس،
رئيس الحكومة المحلية لهذه المنطقة المحتلة، بأن سيطالب بدمج مدينته في منطقة
"شنغن"، بحجة إرساء أسس لمستقبل أمني مستقر والتقدم وتأمين الحدود.
وقدر فيفاس، أن إلغاء الاستثناء الحالي، الذي
يجعل الخرق المحتل مفتوحا بدون تأشيرة دخول المغاربة المقيمين في محيطها، سيكون
تدبيرا فعالا، داعيا إلى مراجعة كاملة للنظام القائم.
وأصبحت إزالة استثناء سبتة المحتلة بمثابة
"رهان" لفيفاس، بحسب تصريحاته الأخيرة، لكنه في الوقت نفسه يفتح الباب
لبدائل أخرى غير محددة، لاستبعاد فئات معينة من المغاربة من التأشيرة لدخول الثغر
المحتل.
كما طورت إسبانيا استراتيجية جديدة، تسعى إلى
تعزيز أمنها القومي، بما في ذلك إعداد خطة شاملة لأمن سبتة وميليلية المحتلتين،
حيث تعرف الإسبان ضعف أمني داخل الحدود المحتلة، الأمر الذي يستغله الساسة الإسبان
لطلب تدخل الهيئات الأوروبية في المنطقة.
وتصريحات فيفاس ليست معزولة عن المطالب السابقة
للأحزاب السياسية الإسبانية في سياق أزمة مدريد مع الرباط، حيث طالب بعضهم بأن
تصبح منطقة سبتة المحتلة حدودًا أوروبية، خاضعة لسيطرة جهات أوروبية بما في ذلك
هيئات مراقبة الهجرة، كما طالب بعضهم بتدخل حلف الناتو في سبتة، لوقف تدفق
المهاجرين الغير النظاميين خلال أزمة ماي الماضي، لكن كل هذه التصريحات ظلت معزولة،
ولم تحظ بأي تفاعل من الحكومة الإسبانية المحلية.