مأساة.. لأول مرة في التاريخ البيئي المغربي.. هذه هي النسبة المخيفة التي وصل لها بسبب جفاف سدوده
أدت قلة التساقطات المطرية، مقارنة بما كانت عليه
في السنة الماضية بنسبة 48.5 في المائة، إلى تقلص مياه السدود وتراجع مستوياتها،
إذ تشير الأرقام الرسمية إلى أن النسبة الإجمالية للسدود في مختلف أنحاء المغرب
انخفضت إلى 33.19٪.
ووفقا للموقع الرسمي لوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك
والماء، فقد بلغت احتياطيات السدود الوطنية إلى 5352.8 مليون متر مكعب مقابل
7788.9 مليون متر مكعب خلال نفس الفترة من العام الماضي، وأشار الموقع نفسه إلى أن
معدل ملء السدود المغربية انخفض من 40.41٪ في بداية شتنبر 2021 إلى 33.11٪ في
منتصف فبراير 2022، بانخفاض أكثر من 6٪ على المستوى الوطني خلال 5 أشهر فقط.
هذا وكان قد صدر في السابق بيان مشترك من إحدى
عشرة منظمة وجمعية غير حكومية، حول مسألة توقف وادي ملوية من الوصول إلى مصبه
الطبيعي في البحر الأبيض المتوسط لأول مرة في التاريخ البيئي بالمغرب، كما أشارت
وثيقة البيان نفسها إلى أن الدراسات العلمية التي أجريت على موقع المصب، أثبتت أن
التنوع البيولوجي يتدهور باستمرار وأن العديد من النظم البيئية قد وصلت إلى مرحلة
نهائية من التدهور.
كما دعت الجمعيات المغربية السلطات الحكومية
حسب نفس الموقع بالعمل على حماية نهر الملوية وإنقاذه من التدهور في مياهه، محذرة
من اقتراب حدوث "كارثة بيئية" في المملكة، خاصة في ظل انخفاض إمدادات
المياه بعد إنشاء العديد من السدود ومحطات الضخ العامة والخاصة، وكشف الموقع أن
ارتفاع ملوحة المياه الجوفية والسطحية، واختفاء أكبر غابة ساحلية، وتدهور الأشجار،
وتآكل الشواطئ، واختفاء الكثبان الرملية، أدى إلى عدم ارتباط النهر بالبحر الأبيض
المتوسط لأول مرة في تاريخه.