ناصر بوريطة.. الجزائر هي الطرف الحقيقي في النزاع المفتعل
أوضح وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، الأمور
بخصوص مؤامرات الجزائر وجنوب إفريقيا، بهدف سحب صفة مراقب من إسرائيل داخل الاتحاد
الإفريقي، حيث قال بوريطة إن واقع الوضع يشير إلى أن 44 دولة في القارة الإفريقية
تقيم علاقات مع إسرائيل، متسائلاً: "كيف تقبلون واقعًا في بلدكم وتفرضون
العكس على مستوى الاتحاد الإفريقي؟" في اشارة واضحة الى جنوب إفريقيا التي
استقبلت السفير الإسرائيلي قبل أسبوع، كما شدد الديبلوماسي المغربي على ان منظمة
الاتحاد الأفريقي لم تعد حكرا على الجزائر اوجنوب إفريقيا.
وبدد بوريطة كل الشكوك حول موقف المملكة من
القضية الفلسطينية، وانعكاساتها على العلاقات التجارية المقامة مع إسرائيل، مؤكدا
أن المغرب ملتزم دائما إلى جانب الشعب الفلسطيني، وذكر أن تبني حل الدولتين
بالضرورة يتطلب الاعتراف بفلسطين وإسرائيل كدولتين.
وردًا على اتهامات الجزائر للمغرب بان المغرب
يستقوي بإسرائيل، شدد ناصر بوريطة على تجاوزات الدبلوماسية الجزائرية ووزير
خارجيتها رمطان لعمامرة، وقال إنه عندما قررت الجزائر قطع علاقاتها مع المغرب،
أثيرت ست أو سبع نقاط، بما في ذلك حرب الرمال عام 1963، وليس هذه النقطة فقط
وبشأن ملف الصحراء المغربية أكد ناصر بوريطة أن
المغرب مستعد لحل في إطار الأمم المتحدة وفي إطار الحكم الذاتي تحت السيادة
المغربية، مشيرا إلى أن الجزائر لا تحترم القرار 2602 الصادر عن مجلس الأمن. كما أكد
أن الجزائر أثبتت اليوم أنها الجزء الحقيقي في هذا النزاع المفتعل، وأن جنرالات
الجزائر وحدهم من يتحدث عن هذا الملف في أروقة الاتحاد الأفريقي.