المغربي بنعطية يرد بشكل غير متوقع على طلب الجزائري جمال بلماضي بتدريب مارسيليا الفرنسي
سيتخلى جان لويس جاسيت قريبًا عن منصبه كمدرب لفريق أولمبيك مرسيليا، سواء تأهل الفريق إلى البطولات الأوروبية في نهاية الموسم أم لا. فلن يستمر المدرب السبعيني في مهمته، خاصة أن خلافته أصبحت موضوعًا مفتوحًا، وبدأت العديد من الأسماء بالظهور في وسائل الإعلام كمرشحين لخلافته.
ومن بين الحلول المذكورة، جاء اسم جمال بلماضي، المدرب السابق للمنتخب الجزائري، الذي عرض خدماته على إدارة مرسيليا. فبلماضي، الذي يرغب في العودة إلى نادٍ فرنسي بعد النهاية المعقدة لتجربته مع منتخب الخضر، يرى في مرسيليا فرصة جيدة لإعادة الانطلاق.
لكن موقع “فوت 365” الفرنسي كشف عن رد فعل صادم تلقاه بلماضي من الدولي المغربي مهدي بنعطية، المستشار التقني لأولمبيك مرسيليا. اذ ان بنعطية أوضح له أن النادي غير مهتم بخدماته في الفترة الحالية، مما أضاف تعقيدًا إلى وضع بلماضي.
وتتطلع إدارة نادي مرسيليا إلى التعاقد مع مدرب جديد لقيادة الفريق خلال الموسم المقبل، خلفًا للمدرب جان لويس جاسيت الذي تقرر فك الارتباط معه بشكل رسمي. ووفقًا لتقارير إعلامية فرنسية، فقد عرض جمال بلماضي خدماته على إدارة النادي، مشيرًا إلى رغبته في الإشراف على تدريب الفريق الذي حمل قميصه خلال فترات متقطعة بين 1997 و2003.
إلا أن الدولي المغربي المهدي بنعطية، الذي يشغل حاليًا منصب مستشار فني بنادي مرسيليا، رفض بشدة فكرة التعاقد مع بلماضي، مشددًا على ضرورة التعاقد مع مدرب ذو تجربة وخبرة أوروبية تلبي تطلعات الجماهير لإعادة الفريق إلى سابق عهده.
وكان بلماضي قد أوضح في تصريحات سابقة خلال فترة توليه تدريب المنتخب الجزائري، أنه يستهدف العمل في أعلى المستويات الأوروبية. ورغم اقتناعه بصعوبة المهمة، أكد بلماضي أن التحدي الأكبر يكمن في أن الفرق الكبيرة لم يسبق لها التفكير في التعاقد مع مدربين عرب من قبل، وهو ما يزيد من تعقيد مسعاه لتحقيق هذا الهدف.
وفي سياق متصل، تتحدث الأوساط الرياضية في مرسيليا عن احتمالات عدة بشأن هوية المدرب المقبل للفريق. ومن بين الأسماء المطروحة نجد بعض المدربين ذوي الخبرة في الدوريات الأوروبية الكبرى، الذين يتمتعون بسجلات حافلة بالنجاحات والإنجازات. وهذه الأسماء تأتي استجابة لرغبة إدارة النادي في تحقيق قفزة نوعية تعيد الفريق إلى دائرة المنافسة على الألقاب المحلية والقارية.
ويترقب المشجعون في مرسيليا بحذر التطورات المستقبلية، حيث يعتبر الفريق رمزًا تاريخيًا لكرة القدم الفرنسية، ويأملون أن يعود إلى سابق عهده كمنافس قوي على الألقاب. التعاقد مع مدرب جديد يمتلك الخبرة والكفاءة يعتبر خطوة حاسمة في هذا الاتجاه، ولذا فإن إدارة النادي تتعامل بحذر واهتمام كبيرين في هذا الملف.
أما بالنسبة لجمال بلماضي، فإنه يستمر في البحث عن الفرصة المناسبة التي تتيح له تحقيق طموحاته في العمل على أعلى المستويات الأوروبية. حيث ان رفض إدارة مرسيليا قد يدفعه للبحث عن فرص أخرى في دوريات أوروبية مختلفة، حيث يمكن أن يجد هناك البيئة المناسبة لإثبات جدارته وكفاءته كمدرب قادر على تحقيق النجاحات.
بلماضي، الذي يتمتع بسيرة ذاتية مميزة كلاعب ومدرب، يحمل في جعبته تجارب ناجحة مع المنتخب الجزائري، حيث قاده لتحقيق لقب كأس الأمم الأفريقية. هذا الإنجاز يعكس قدراته التدريبية، ولكن الانتقال إلى تدريب نادٍ أوروبي كبير يتطلب مواجهة تحديات جديدة وإثبات نفسه في بيئة مختلفة تمامًا.
في الختام، تبقى مسألة التعاقد مع المدرب الجديد لأولمبيك مرسيليا موضوعًا شائكًا ومليئًا بالتحديات. القرارات التي ستتخذها إدارة النادي في الفترة المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مستقبل الفريق ومساره في المنافسات المقبلة. ويبقى المشجعون والإدارة على أمل أن يتمكن الفريق من العودة بقوة إلى الواجهة، وتحقيق الأهداف والطموحات التي طالما حلموا بها.