بنعطية يتخذ قرار قويا ضد المغربي اوناحي لاجباره على الموافقة على هذا القرار

 بنعطية يتخذ قرار قويا ضد المغربي اوناحي لاجباره على الموافقة على هذا القرار




تشير أحدث التقارير الإعلامية إلى أن الدولي المغربي عز الدين أوناحي، لاعب وسط فريق مارسيليا الفرنسي، بات محط اهتمام نادي باناثينايكوس اليوناني خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية. وفي تفاصيل الخبر، أفادت المصادر أن نادي باناثينايكوس قد تقدم بعرض لإعارة أوناحي، في خطوة تهدف إلى تعزيز صفوفه بلاعب ذو مستوى عالٍ.


لكن على الرغم من هذا العرض المغري، تواجه المفاوضات معضلة رئيسية تتعلق برفض المهدي بنعطية، المدير الرياضي لنادي مارسيليا، لفكرة انتقال أوناحي إلى الفريق اليوناني. إذ يبدو أن إدارة مارسيليا لديها أولويات مختلفة في هذه الفترة، حيث تفضل توجيه اللاعب نحو خيارات بديلة خارج القارة الأوروبية.


ومن الواضح أن إدارة مارسيليا تفضل أن يتوجه أوناحي إلى أحد الأندية القطرية، وذلك سعياً للحصول على عائد مالي كبير من الصفقة.


وبالرغم من رغبة الفريق الفرنسي في تحقيق مكاسب مالية من هذا الانتقال، إلا أن أوناحي يبدو غير مستعد للانتقال إلى الدوري القطري، حيث أنه يفضل البقاء في أوروبا. وهذا الاختيار ينبع من حرصه على الحفاظ على موقعه في المنتخب الوطني المغربي ولعب كرة القدم على أعلى مستوى ممكن.


هذا ويجب أن نلاحظ أن أوناحي لديه أيضاً عروض أوروبية أخرى تحت النظر، مما يعزز موقفه في المفاوضات. علاوة على ذلك، فإن وجوده ضمن قائمة المنتخب المغربي في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025 يشير إلى أهمية دوره في الفريق الوطني، وهو ما يعزز رغبته في البقاء في أوروبا.


وفي الختام، يتضح أن عز الدين أوناحي يواجه مفترق طرق حاسم في مسيرته الاحترافية، حيث تتداخل مصالح الأندية مع تطلعاته الشخصية. ومع استمرار فترة الانتقالات الصيفية، سيظل هذا الملف موضوعاً ساخناً، بانتظار ما ستسفر عنه الأيام المقبلة من قرارات.


وبالإضافة إلى المعوقات المتعلقة برغبة عز الدين أوناحي في البقاء في أوروبا، يبرز عامل آخر في هذه المسألة وهو الطموح المالي لنادي مارسيليا. حيث يبدو أن إدارة مارسيليا قد وضعت نصب عينيها تحقيق أقصى استفادة مالية من صفقة انتقال أوناحي، وهو ما يوضح رغبتها في بيعه لنادي خليجي يقدم اكبر قدر من الأموال مقارنة مع الاندية الاوروبية.


فالنادي الفرنسي، الذي يعاني من ضغوط مالية قد تكون مرتبطة بمشاكل اقتصادية أو التزامات مالية قائمة، يرى في بيع أو إعارة أوناحي فرصة لتخفيف هذه الضغوط. وبحسب التقارير، فإن مارسيليا يعتقد أن عرضاً مالياً كبيراً من نادٍ قطري سيكون أكثر جاذبية من العرض اليوناني، وهذا يعكس سعي الفريق لتحقيق عائد مالي كبير يمكن أن يعزز ميزانيته.


وعليه، فإن إدارة مارسيليا تبدي اهتماماً كبيراً في توجيه أوناحي إلى دوريٍ يكون عائده المالي أعلى، مما يعكس استراتيجيتها في تحقيق أرباح مالية أكبر. وبذلك، فإن النادي الفرنسي يستمر في استكشاف عروض من أندية في الخليج، حيث تقدم هذه الأندية عادةً عقوداً مالية مغرية للاعبين الأجانب.


وفي الوقت نفسه، يعكس هذا التوجه سياسة نادي مارسيليا في التعامل مع اللاعبين الأجانب، حيث يبدو أن هناك تفضيلاً واضحاً لتحصيل الأموال بدلاً من الحفاظ على اللاعبين في أوروبا، حتى وإن كان ذلك يتعارض مع رغبات اللاعبين أو تأثيرهم في الفرق الأخرى.


وفي ظل هذه الظروف، يصبح موقف أوناحي أكثر تعقيداً. فهو يجد نفسه في مواجهة بين رغبات إدارة مارسيليا في تحقيق مكاسب مالية كبيرة وتطلعاته الشخصية للبقاء في بيئة أوروبية تنافسية، مما يضعه في موضع تحدي كبير خلال هذه الفترة الانتقالية.

تعليقات